بدأت بلدان أوروبية خطوات خجولة للعودة إلى طبيعتها، بعد نحو شهر من إجراءات الإغلاق الشامل، والحجر المنزلي، فيما أعلنت بلدان أخرى أنها ستدرس خلال الأيام القادمة معاودة فتح الشركات والمدارس. وعاد ملايين العمال الإسبان إلى أماكن عملهم أمس الأول، بعدما أعلنت مدريد رفع التدابير الاحترازية عن الصناعات غير الضرورية. وسُمح لعمال وموظفي التشييد، والمصانع، وأحواض السفن بالعودة لأعمالهم. وفيما أعلنت ألمانيا أنها تدرس إعادة فتح المدارس اعتباراً من هذا الأسبوع؛ قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الليلة قبل الماضية، إن الإغلاق سيستمر حتى 11 مايو القادم. وأقر ماكرون، في خطاب من قصر الإليزيه، بأن بلاده لم تكن مستعدة لهذه الجائحة. ونجحت ألمانيا في إبقاء معدل الوفيات بفايروس كورونا متدنياً، بسبب برنامج مكثف للفحص. ومن المقرر أن تخفف دول أوروبية أخرى الإجراءات، ومنها النمسا، والدنمارك، والتشيك. وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تادروس جبريسيوس إنه يتعين تخفيف القيود تدريجياً، مع إبطاء معدلات الإصابة. وفي إيطاليا التي كانت الأشد تضرراً من الفايروس، سيسمح للمكتبات، ومحلات بيع الصحف والكتب ومحلات ملابس الأطفال بفتح أبوابها اعتباراً من اليوم. كما قررت الدنمارك إعادة فتح المدارس ورياض الأطفال اعتباراً من اليوم. والدنمارك هي أول دولة أوروبية أعلنت إغلاق المحلات والأسواق والمكاتب الحكومية جراء تفشي الوباء. وفي بريطانيا، نفى القائم بأعمال رئيس الوزراء وزير الخارجية دومينيك راب، الليلة قبل الماضية، أي اتجاه لتخفيف قيود الإغلاق والحجر المنزلي.